إستراتيجية الطائرات العالمية

يمتد عمر قطاع الطيران لأكثر من قرن من الزمان حيث أصبح السفر الجوي يشكل جزءاً من حياتنا الحديثة، وأداة أساسية للنمو الاقتصادي على مستوى العالم. وشهد قطاع الطيران العديد من التحديات الخارجية لكنه استطاع مقاومتها، وربما تركت هذه التحديات تأثيراً لكنها لم تعطل المقومات الأساسية القوية لهذا القطاع. هذا ومع كل منعطف تاريخي تطرح الفرص الجذابة نفسها أمام المستثمرين الخبراء، فمع التقلبات قصيرة الأجل تظهر نقطة الدخول المناسبة للمستثمرين المهتمين بالاستثمار طويل الأمد.

ما زال مجال تمويل الطائرات يشكل مسألة حاسمة فيما يتعلق بتحقيق النمو المستدام في مجال الطيران التجاري، إذ بات تأجير الطائرات – على وجه التحديد – المصدر الأكثر بروزاً لتمويل الطائرات منذ عام 1975. فبالعودة إلى هذه الفترة، لم يتعدى تأجير الطائرات ما نسبته 5% من إجمالي الأسطول التشغيلي للطائرات حول العالم في ذلك الوقت، ولكن مع إدراك شركات الطيران بأهمية التأجير لتنمية أعمالها ارتفعت هذه النسبة بمرور الوقت لتصل إلى ما يزيد على 40%، ومن المتوقع زيادة حصة الطائرات المستأجرة في الأسطول العالمي لتصل إلى 50% خلال فترة الـ 20 عاماً القادمة.